نـبتـــــــــــــــــــــــدي.

من أين نبدأ ؟ سؤال محير..نبدأ من حيث أنتهينا .

نبدأ مع اول ضوء مع اول بصيص أمل في أشراقه اليوم الجديد ..وقبل ان تطل علينا شمس النهار نسرع الخطا قبل ان يصيبنا الملل من كثره الحديث بلا جليس ولا انيس .

كانت اول بارقه أمل اضاءت لي الطريق ولا اذكر التاريخ بالتحديد ولكنه كان يوما سعيد ،حين كنت في غرفه أبي (أبويا يعني )لا أدري ما الذي كنت اصنعه ،ولكني كنت الهو..وقـد استبد بي اللهو حتي تصورت اني كنت أحلم حلما جميل ...اتمتع بحضوري واتشرف بجلوسي بجوار كرسي سيدي وحبيبي . لا يطول الحلم واسيقظ علي صوت فيه من الحده والجد والرقه والصرامه يقول في هدوء صاخب 

 ــ كووخخخ عيييب .

 كلمتين ان كنت انت قـد سمعتهما معي فلم اسمع ثالثه ...وانتهي الحلم لأستيقظ علي كابوس ..كلما اقدمت علي عمل شيئ أي شيئ اسمعهما بنفس النبره الرقيقه المعبره عن حقيقـه لن تغيب عـن ناظري أبـدا .

 بعـد سنوات عـديـده مرت ...كانت قـد تركت خـلفـها طفوله وصبا ومراهقه وشباب و حتي الآن لم تغيب عن مسامعي هاتين الكلمتين . وعلي هـذه النغمـه تسير أغنيه حياتي..

 في مرحله الوعي الحالي تركت الدنيا بكل ما فيها وذهبت لأجلس مع وحـدتي في خلـوتي كي امتنع عـن العيب . لا تظن اني اصبحت قديسا ولا ملاكا ، بل كل شياطين الارض كانت تأتي لنتحالف ..ولا اخفي سرا......نعم ...قـبل الاستغراق في الحلم أعـود للكابوس الحياه بشكلها الحقيقي كيف تكون كما تحب وما تحب لا يحبه الاخرين؟

 يااااه ...ليه كل الدوشه دي .

 وزي ما بتقول حاجات عـيال...وأأأأأدي قـعده 

 هات لنا حاجه يا رمضان 

 مين رمضان ده ؟ ..رمضان الراجل الطيب الي بيتحمل رزايا ويقولي نعم حاضر 

 وانا كمان والله بتحمل منه كتير وبقول له نعم حاضر عـنيه.

 نهايته ...بينما اجلس في ذلك السجن الـفـسيح ..يحل علينا بوجهه المليح ويطلب الجلوس كي يستريح من عناء المشوار.

 جلس ...وأختلس نظره ونظرات وقـد امتلأت عينيه بالعبرات ...وبلهجه السيد الآمر قال:

 ـــ ما تقـومـوا بالـواجـب .. 

   وعلي مانـقـوم بالـواجـب .. تـركـب العين علي الحاجب وتشوف العين علي الحاجب .