وداع دعـــا ...

     وداع دعا بعد الهدوء  كأنما ...   ...   ...   ... يقاتل أهـوال الردي وتقاتله.

هذا اول بيت في قصيده قديمه لشاعر عربي قديم ، لا اظن ان احدا لا يعرفه . ولكن ما اظنه ان الكثيرين لا يعرفون هذه الكلمات . هذا الرجل يحكي في كلماته او في قصيدته الطويله ما حدث معه . ولو كان الرجل يعلم ان ما يحكيه او ما يقوله لن يسمعه احد فما حكي ...هو يعرف انه حين يقول لا بد ان يسمع والا ما قال..انا هنا لا اذكر النص بالضبط ولأمانه النقل انوه اني سيئ الحفظ...فالنص ليس موضوعنا ..اما الموضوع فهو تشابه الموقف ...هذا الداعي يدعو بالليل بعد الهدوء ..في الصحراء يصارع الاهوال او يقاتلها .خرج السامع بعد ان سمع الداعي يستنجد بمن يسمعه ...ولان هذا الزمن هو العصر الذهبي للقيم والاخلاق ...فما نام الرجل و ترك الداعي ينعق في الصحراء ..بل ..ماذا صنع الرجل يقول ..

فأخرجت كلبي وهو بالبيت داخله ...

لماذا أخرج الرجل الكلب من البيت ؟ الجو مظلم والصحراء قاحله وقاتله ..يخرج الكلب من البيت ينبح فيهدي و يدل الضال علي الطريق وكان الرجل قد اوقد نارا ...ليهتدي بها التائه ويسمع نباح الكلب ...يلتقي التائه و صاحب المكان فيقول له ...

أهلا وسهلا ومرحبا ...

 ويسترسل الرجل في قصيدته الطويله يحكي ويروي كيف رحب بالداع ..وذهب ليعد له العشاء . في هذا الموقف في ذلك العصر كان هناك من يغير ويهدي الضال ..ويأوي من لا مأوي له ...ويرحب بالضيف ...ويطعم الجائع ...في  هذا الزمن لم يكن لهؤلاء الناس دين ...كانت الناس علي الفطره ...كانت الناس تحتكم للقيم والاخلاق التي يشيد بها من يتخلق بها ومن تنقصه ...و يحتكم اليها كل ذو عقل سليم ...

كان ذلك ياساده في العصر الجاهلي ...قبل بعثه سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ...اي ان هذا الرجل لم يكن يعرف ان هناك اله اسمه الكريم ...يكرم من يكرم الناس . ولا يعرف ايضا ان هناك اله أسمه المغيث يغيث ويجير من يجير الناس ..ولم يكن يعرف ان هناك اله اسمه الهادي يهدي من يهدي الناس ...

     اثار كل هذا في نفسي موقف مرافقي و نحن نجلس حين سمع مناديا ينادي علينا بالاسم ...يا فلان ..يا فلان ...فكان رفيقي يقول ... دعه يمشي لا ترد عليه .... يا الله ...ما هذا الذي يحدث ...بالله عليكم قولوا لي ....

  1 _ في اي زمن نحن ؟

  2 _ من يعرف هذا الرجل الذي اجار و هدي واطعم مناديه ؟ مع العلم ان المنادي لم يكن يقصده .

  3 _ سؤال مباشر وواضح لا يحتمل الاجابه عليه الا بكلمه واحده ...نعم ...أو ...لا.

                        هل نحن أحياء ؟.................عفوا لا أظن.